مطاردة الرفاهية
لسبب ما تذكّرت نجيب الريحاني
وتذكّرت إسماعيل ياسين، حين كان عليه أن ينفق أموالاً طائلة كل يوم، وإلا فقدها
ـــــــــ
ما كان مخطّطاً له أن يكون هروباً من المدينة،
ومحاولة للحياة البسيطة في وسط الطبيعة،
انتهى إلى كونه رحلةً على قدر غير مسبوق من الرفاهية...
ولا يزال الشوق للطبيعة قائماً.
فقد ذهبت لاستئجار سيّارة بها الحد الأدنى من الإمكانيّات (وبالتالي السعر)، ودفعت المبلغ الأصغر: ٢٠ دولار في اليوم (يعني سعر ثلاث تذاكر قطار توربيني ذهاباً وإياباً).
وإذا بالمستأجر يأبى إلاّ أن يعطيني أغلى سيّارة عنده:
مش بس كده..
كان الفندق الذي حجزت فيه (ببلاش، تعويضاً عن خناقة مع موظفي فندق دترويت، لعثوري-يا للهول-على ثقب في البطانية وبقعة في المقعد، غير إنّ وصلة الإنترنت لم تكُن تعمل، إلى جانب عدم رضاي عن الخدمة عامةً!!!)، يفوق كلّ ما توقّعته.
كان فندقاً جديداً/ حمام سباحة مغلق/ إنترنت مجاناً وحاسوب متاح ٢٤ ساعة/ وكل ده بـ ٦ دولار (الضريبة فقط لأنّ الغرفة مجانيّة كما أوضحت).
يا حلاوة!
وبأمر السيّد كريم، متحالفاً مع عاصفة خفيفة من بقايا الست ريتا، قضينا معظم الوقت في جولات بالسيّارة بين البحيرات وبين الغزلان والوعول والجواميس البريّة.
لا أنكر روعة العرض الذي شاهدناه في القبّة السماويّة عن مركبة الفضاء كاسيني، شيء مذهل ومُعَقّد (بفتح القاف وكسرِها).
لكن،...
مش بالذمة حاجة تغيظ؟
فين أيّام ما ذهبت أنا والمدام في رحلة تخييم
في أحضان الطبيعة
وكانت مخاطرها شبه معدومة
وتذكّرت إسماعيل ياسين، حين كان عليه أن ينفق أموالاً طائلة كل يوم، وإلا فقدها
ـــــــــ
ما كان مخطّطاً له أن يكون هروباً من المدينة،
ومحاولة للحياة البسيطة في وسط الطبيعة،
انتهى إلى كونه رحلةً على قدر غير مسبوق من الرفاهية...
ولا يزال الشوق للطبيعة قائماً.
فقد ذهبت لاستئجار سيّارة بها الحد الأدنى من الإمكانيّات (وبالتالي السعر)، ودفعت المبلغ الأصغر: ٢٠ دولار في اليوم (يعني سعر ثلاث تذاكر قطار توربيني ذهاباً وإياباً).
وإذا بالمستأجر يأبى إلاّ أن يعطيني أغلى سيّارة عنده:
غالباً الموظفة كانت هتموت من الغيظ والصدمة لأنّني لم أعرف العربية الـ"تشارچر" من العربيّة الـ"ستراتس". وأنا أصلاً وجدت نفسي أمام عربيّة عمر ما .... شاف زي عجلها! (مع الاعتذار لجدي) :)- Sorry Sir. We're out of compact cars. Not even midsize. Not even full-size cars.أنا.. متظاهراً بالفهم والوجل: يعني أعمل إيه؟ أروّح بيتنا؟ (ما هو شوفي بقى يا وليّة، أنا فوق العشرين دولار مش دافع سنت أبيض!)
We have only Premium Cars.
- So?
- So we will give you the Dodge Charger 2006. Same rate that you reserved.- طيب.. أمرنا لله. مع إن جتتي مش واخدة غير على العربيّات الصغيّرة.
مش بس كده..
كان الفندق الذي حجزت فيه (ببلاش، تعويضاً عن خناقة مع موظفي فندق دترويت، لعثوري-يا للهول-على ثقب في البطانية وبقعة في المقعد، غير إنّ وصلة الإنترنت لم تكُن تعمل، إلى جانب عدم رضاي عن الخدمة عامةً!!!)، يفوق كلّ ما توقّعته.
كان فندقاً جديداً/ حمام سباحة مغلق/ إنترنت مجاناً وحاسوب متاح ٢٤ ساعة/ وكل ده بـ ٦ دولار (الضريبة فقط لأنّ الغرفة مجانيّة كما أوضحت).
يا حلاوة!
وبأمر السيّد كريم، متحالفاً مع عاصفة خفيفة من بقايا الست ريتا، قضينا معظم الوقت في جولات بالسيّارة بين البحيرات وبين الغزلان والوعول والجواميس البريّة.
لا أنكر روعة العرض الذي شاهدناه في القبّة السماويّة عن مركبة الفضاء كاسيني، شيء مذهل ومُعَقّد (بفتح القاف وكسرِها).
لكن،...
مش بالذمة حاجة تغيظ؟
فين أيّام ما ذهبت أنا والمدام في رحلة تخييم
في أحضان الطبيعة
وكانت مخاطرها شبه معدومة