بص.. شوف.. كاترينا عملت إيه! ـ 2 ـ
في إتمام ما سلف من حكاوي مصوّرة
يقدّمها أبو كريم الممفساوي بلا مسخرة
فيه شويّة حاجات ممكن تخلّيكم تتصوّروا أبعاد المشكلة...
أوّلاً، كاترينا ثالث أكثر الأنواء الاستوائيّة تدميراً في التاريخ الأمريكيّ
ثانياً، ما أصاب ممفيس هو النذر القليل من "هدب ثوب" كاترينا، فقد كُنّا على الحدود الغربيّة لمسار العاصفة وليس في قلبِها، وكانت العاصفة-حين وصلت إلينا بعد الفتك بالمسيسيپيّين الغلابة-قد فقدت نصف عنفوانها.
ثالثاً، ما أحدثته في ممفيس بسيط مقارنةً بإعصار دمّر بضعة بيوت منذ عشرة أعوام، وعواصف ثلجيّة قطعت التيّار في بضعة أماكن، وعاصفة رياح كاسحة فتكت بنا منذ عامَيْن وطرحتنا أرضً: انقطعت الكهرباء حوالي ما بين يومَيْن وأسبوع (بحسب المنطقة وكثافة الأشجار فيها. لا .. ليس بحسب غنى المنطقة، بل على العكس. الأغنياء اشتروا مولّدات أو استأجّروها، بينما الفقراء يسكنون في أماكن قريبة من وسط المدينة، حيث التصليح أسرع والأشجار أقلّ)..
رابعاً، انقطاع التيّار يعني توقُّف الحياة: لا تكييف ولا تسخين (في معظم المنازل التي لم تعُد تستخدم الغاز). والأهم...
لا إشارات مرور
وفي هذه الحالة، يلتزم الناس بالقواعد البسيطة: عربيّة من كلّ اتّجاه وبالدور.
...
لكن في التقاطعات الهامّة،
يضطرّ رجال الأمن البواسل الأبطال-الذين يعانون من بطالة مقنّعة لندرة المظاهرات وصغر الأقفية، طبعاً ما عدا المخدّرات-
للنزول للشوارع، وتنظيم المرور بأنفسهم
مع أنّ هذا لا يحدُث حين تعمل الإشارات، لأنّ الناس متبلّدة هنا، تتوقّف ببساطة في الإشارات، لعلّهم غير مستعجلين!
وحيث أواصل معكُم التجوّل بالشوارع القريبة،
أجد بعض المجتهدين النشطاء قد قاموا بتقطيع الخشب لإماطة الأذى عن الطريق العام، وبالأخصّ عن مداخل بيوتهم،
إيه النظافة دي؟
لكن.. ليس الجميع محظوظين!
ألم أقُل لكُم إنّ شجرنا كبير شويّة؟
.
.
.
وأخيراً... أصلحوا الكهرباء في "حتّتنا" كما في معظم الأماكن
ربّنتا يخليلنا "حضرة العمدة" وسيادة المحافظ، والعمدة متّهم بالفساد ويعشق العمولات على فكرة هو وبالأخصّ على خلاف مع شركة المرافق، وكلّ ده بيقلّل الشعور بالغربة.
ولكي لا "أقطع عادة"، أقفز إلى موضوعي المحبّب..
انظروا إلى هذا المبنى وما حاق به من دمار!!
من أساليب الضحك على الذقون "خلط الأوراق" والزجّ بالصور في غير موضعها (كصورة الفلسطينيّين المحتفلين عقب الهجمات السبتمبريّة)، وهو في البحث العلميّ اسمه "الغشّ والتلاعب والتزييف"، أمّا في بعض وسائل الإعلام، فاسمه "الفنّ والمونتاچ والشطارة"... طبعاً الصورة الأخيرة للمبنى-رغم أنّها ملتقطة اليوم-لا علاقة لها بالعاصفة، بل هو مبنى يهدمونه منذ شهور (بجوار ذاك) ببطء لاحتوائه على مادة الأسبستوس التي تجعل تفجيره خطيراً على البيئة والبشر.
لكنّ أنا ما يهونش عليّ أضحك على ذقونكم،
وكفاية عليكُم اللي في بالي.
ــــــــــ
ـ نُشِرت أوّلاً في "لنتعدَّ الطبيعيّ"
يقدّمها أبو كريم الممفساوي بلا مسخرة
فيه شويّة حاجات ممكن تخلّيكم تتصوّروا أبعاد المشكلة...
أوّلاً، كاترينا ثالث أكثر الأنواء الاستوائيّة تدميراً في التاريخ الأمريكيّ
ثانياً، ما أصاب ممفيس هو النذر القليل من "هدب ثوب" كاترينا، فقد كُنّا على الحدود الغربيّة لمسار العاصفة وليس في قلبِها، وكانت العاصفة-حين وصلت إلينا بعد الفتك بالمسيسيپيّين الغلابة-قد فقدت نصف عنفوانها.
ثالثاً، ما أحدثته في ممفيس بسيط مقارنةً بإعصار دمّر بضعة بيوت منذ عشرة أعوام، وعواصف ثلجيّة قطعت التيّار في بضعة أماكن، وعاصفة رياح كاسحة فتكت بنا منذ عامَيْن وطرحتنا أرضً: انقطعت الكهرباء حوالي ما بين يومَيْن وأسبوع (بحسب المنطقة وكثافة الأشجار فيها. لا .. ليس بحسب غنى المنطقة، بل على العكس. الأغنياء اشتروا مولّدات أو استأجّروها، بينما الفقراء يسكنون في أماكن قريبة من وسط المدينة، حيث التصليح أسرع والأشجار أقلّ)..
رابعاً، انقطاع التيّار يعني توقُّف الحياة: لا تكييف ولا تسخين (في معظم المنازل التي لم تعُد تستخدم الغاز). والأهم...
لا إشارات مرور
وفي هذه الحالة، يلتزم الناس بالقواعد البسيطة: عربيّة من كلّ اتّجاه وبالدور.
...
لكن في التقاطعات الهامّة،
يضطرّ رجال الأمن البواسل الأبطال-الذين يعانون من بطالة مقنّعة لندرة المظاهرات وصغر الأقفية، طبعاً ما عدا المخدّرات-
للنزول للشوارع، وتنظيم المرور بأنفسهم
مع أنّ هذا لا يحدُث حين تعمل الإشارات، لأنّ الناس متبلّدة هنا، تتوقّف ببساطة في الإشارات، لعلّهم غير مستعجلين!
وحيث أواصل معكُم التجوّل بالشوارع القريبة،
أجد بعض المجتهدين النشطاء قد قاموا بتقطيع الخشب لإماطة الأذى عن الطريق العام، وبالأخصّ عن مداخل بيوتهم،
إيه النظافة دي؟
لكن.. ليس الجميع محظوظين!
ألم أقُل لكُم إنّ شجرنا كبير شويّة؟
.
.
.
وأخيراً... أصلحوا الكهرباء في "حتّتنا" كما في معظم الأماكن
ربّنتا يخليلنا "حضرة العمدة" وسيادة المحافظ، والعمدة متّهم بالفساد ويعشق العمولات على فكرة هو وبالأخصّ على خلاف مع شركة المرافق، وكلّ ده بيقلّل الشعور بالغربة.
ولكي لا "أقطع عادة"، أقفز إلى موضوعي المحبّب..
انظروا إلى هذا المبنى وما حاق به من دمار!!
من أساليب الضحك على الذقون "خلط الأوراق" والزجّ بالصور في غير موضعها (كصورة الفلسطينيّين المحتفلين عقب الهجمات السبتمبريّة)، وهو في البحث العلميّ اسمه "الغشّ والتلاعب والتزييف"، أمّا في بعض وسائل الإعلام، فاسمه "الفنّ والمونتاچ والشطارة"... طبعاً الصورة الأخيرة للمبنى-رغم أنّها ملتقطة اليوم-لا علاقة لها بالعاصفة، بل هو مبنى يهدمونه منذ شهور (بجوار ذاك) ببطء لاحتوائه على مادة الأسبستوس التي تجعل تفجيره خطيراً على البيئة والبشر.
لكنّ أنا ما يهونش عليّ أضحك على ذقونكم،
وكفاية عليكُم اللي في بالي.
ــــــــــ
ـ نُشِرت أوّلاً في "لنتعدَّ الطبيعيّ"
0 Comments:
Post a Comment
<< Home